ابنوا بكف العلم علياكم**فما تبنيه كف العلم لا يتهدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصليب يقتحم أبوابنا

اذهب الى الأسفل

الصليب يقتحم أبوابنا Empty الصليب يقتحم أبوابنا

مُساهمة  bordja mohamed amine السبت يناير 31, 2009 9:57 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وبعد:
ما دفعني للتطرق لهذا الموضوع فضلا عن أسباب أخرى تلك القصة التي حكاها لي أحد الإخوة العاملين في الجمعية الإسلامية هنا شمالي مدريد حيث هاتفه رئيس الكنيسة الكاثوليكية بجهة قشتالة.ليون الإسبانية طالبا منه الحضور الى حفل سيقام في الكنيسة، وبعد أن إعتذر له الأخ عن الحضور سأله هل عرفت سبب الحفل ، قال : لا .فأجابه أن الحفل مخصص لمسلمين عربيين سيعلنان إعتناقهما للمسيحية.
فهذه قصة ثانوية لكنهم يستغلونها في إطار البهرجة الإعلامية ويعطونها أكثر من وزنها ، في مخطط للنيل من الإسلام ومحاربته بكل الوسائل ، لكن الإسلام أكبر من أن يضره كيدهم رغم ما يملكون من وسائل وآليات كما قال تعالى : {لن يضروكم إلاأذى}
فلا أعتقد أن هناك مسلما ترك دينه واعتنق ديانة أخرى عن إقتناع فهو بذلك يسبح ضد التيار ففي الوقت الذي أخذ العالم المسيحي يراجع ذاته ورأينا ألوفا مألفة منهم تعتنق الإسلام عن قناعة وبعد طول تأمل وتفكير لأنهم وجدوا في الإسلام أجوبة لم يجدوها في غيره ، فأغلب المسيحيين هنا لا يقتنعون بتعاليم المسيحية كما هي، فبعضهم يؤمن بها لكن بدون اقتناع بكونها حقيقة من عند الله فتصبح المسيحية عندهم تقاليد وطقوس اجتماعية أكثر من كونها عقيدة ،وبعضهم يكون أكثر جرأة في الإلحاد بها وإنكار وجود أي شيء غير العالم الملوس ،
ومن خلال مناقشتي مع كثير منهم أكدوا لي أنهم يؤمنون بأن هناك عالما غيبيا لكن ليس بالطريقة التي تقدمها لهم الكنيسة ، يحسون بفطرتهم التي ولدوا عليها أن هناك ناموسا يحكم هذا الكون لكن لا يجدون أجوبة كافية لما يختلج أنفسهم من أسئلة محيرة، أجوبة لا تسبح في عالم المادة التي أوصلتهم الى هذا الحال من اللاتوازن النفسي ،ولا تغرق في متاهات اللاهوت الذي سارت عليه الكنيسة عبر تاريخها محدثة شرخا بين واقع الناس ومتطلباتهم الدنيوية وبين ما تدعوهم إليه من طقوس أقرب إلى طقوس الكهنة والمنجمين منه الى الدين السماوي ، أجوبة لا نجدها إلا في الإسلام الذي يلخص هذه العلاقة في آية جامعة { و ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} ، فالإسلام هو العلاج وهو ما يبحث عنه الكثير من الحيارى هنا في الغرب، وهنا يأتي دورنا كمسلمين في التعامل مع هذه الشريحة العريضة وتعريفها بالإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي حاول الإعلام ترسيخها في فكر الناس بمن فيهم المسلمين ، وقد رأينا و الحمد لله كثيرا منهم لم يتأثر بذلك الزخم الهائل من التشويش و التهم االتي ألصقوها بالإسلام ،وتوصلوا الى الحقيقة وذلك بفضل الله تعالى ومصداقا لقوله { إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}
من ذلك يتبين أن هذين المسلمين وغيرهما ممن إستحب العمى على الهدى ، إنما كان السبب في ردتهما هو طمعهما في ما عند الكفار من متاع الحياة الدنيا وزينتها، وعجزهما عن العمل والكسب من عرق الجبين ،فاختارا أسهل الطرق لكسب المال ، إن اعتناقهما المسيحية ليس هدفا في حد ذاته بل هو وسيلة للكسب ليس إلا، لكن سرعان ما تنكشف أمامهما الحقيقة ويصطدمان بواقع لا يقبل ملامحهما الشرق أوسطية أو المغاربية الموصومة في وجوههما ، فلا الواقع الجديد يقبلهما بعد أن إستوفى مبتغاه منهما وقال لهما ما قال أبليس لأتباعه : { إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلاتلوموني ولوموا أنفسكم، } ولا يستطيعان الرجوع الى أصليهما .فيعيشان حياة المنبود .في حين نجد أن من اعتنقوا الإسلام يحسون بأن هذا التحول قد أسعدهم لأن تحولهم كان عن اقتناع بل ورأينا كثيرا منهم خسر ماله وهناك من خسر أبنائه وزوجته لم يتنه ذلك عن إعتناق الإسلام لأنه أحس بسعادة لم يحس بها من قبل ووجد في الإسلام الصدر الرحب بعكس حياة النبد التي يحسها السابحون ضد التيار ففي الإسلام تذوب كل القوميات والأعراق الى درجة الإنصهار وتختفي كل الحواجز وذلك نابع من خصوصية الأمة ومفهومها التي انفرد به الإسلام حيث يختار الإنسان وطنه وأبناء أمته ولا يكون مجبرا على الإنتساب إلى وطن لأن أبواه ولداه فيه ، فالإنتساب إلى الوطن قدر وإجبار والإنتماء الى الأمة إختيار.
ثم إن الذين اختاروا الإسلام بعد إغراقهم في عالم المادة والإباحية إنما ينم عن قوة وشجاعة ، قوة داخلية جعلتهم يتغلبون على الموروث الإجتماعي والنفسي .وشجاعة على التحدي ،تحدي عالم المادة التي انبهر به السابحون ضد التيار فجعلهم ينهزمون نفسيا أمام حال االأمة الإسلامية ووضعها المعاصر فعوض أن يعتزوا بانتمائهم لهذا الدين ويسعون لإنقاذ الأمة رأيتهم ينهزمون ويرضون بالإستعباد ،في حين أن ديننا الحنيف يأمرنا بأن :{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} ونسوا بأن الأمة مرت بحقب أصعب مما تعرفه اليوم وأن هذا الدين يحمل بين ثناياه أسباب بقائه وأن هذه الأمة لا تموت وإنما تتجدد .
وأخيرا أركز على دور العلماء وأدعوا علماء الأمة الى التعريف بهذه الحملات التي تجتاح دولا إسلامية عدة وتبيان خطورتها في تشكيك المسلمين في عقيدتهم ، مستعملين كل الأساليب في ذلك وينفقون أموالا طائلة على ذلك ، فهم لا يكلون ولا يملون ، فهنا في إسبانيا يطرقون باب كل مسلم ، وكنت كلما طرقوا باب منزلي أقول لهم إنني مسلم وأن ديني هو كل ما أملك ، لكن يرجعون كل مرة الا أني قلت لأدعونهم أنا هذه المرة الى الإسلام، فلم يرجعوا بعدها فقلت في نفسي {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
lol!

bordja mohamed amine
Admin

المساهمات : 182
تاريخ التسجيل : 18/11/2008

https://minouch.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى